2021/01/12

تجربتي سنة 2020

زمن الوباء (الكورونا) 

في العالم الحالي عام 2020 دخل مرض غريب على الكرة الارضية يعرف باسم الكورونا اصاب العالم بأكمله بدأ بدولة دولة ليشمل الكرة الارضيه بأكملها خلال 30 يوما فأصبحت البشرية جمعاء مصابة بهذا المرض وكأنه لا شفاء منه

وأصبح العالم يعيش أخطر أزمة في زمانه وبدأ البشر بالهروب والاختباء في بيوتهم وأصبح البشر يواجهون المرض خلف أسوار غير آمنه حتى دخل داخل بيوتهم وبدأت وكالات الانباء تنشر المقالات في الصحف وتنذر بنهاية للبشرية يتجسد بهذا الوباء وبعد ذلك بدأت مرحلة البحث عن طرق العلاج الذي كان من خلال قيام البشر بتنفيذ (العزل ) الذي كان بعزل المصابين بهذا الوباء كما قامت بعض الدول بالتغاضي عن موت الأشخاص المصابين بهذا الوباء وطبقوا سياسة العزل عليهم وكأنهم اشبه بالسجن وبعد ذلك ظهرت قراراتهم بالتوقف عن العمل وكم اوجعوا رؤوسنا بهذه القرارات وهكذا توقف اقتصاد العالم باكمله امام هذه التحديات وكم من اناس عاشوا ليالي بائسه ومظلمة خائفين من ان تكون كل توقاعتهم تدور حول نهايه للعالم فأصبح العالم أشبه بميت على قيد الحياه وكأنه جسد بلا روح .. 
وأصبحت ظاهرة تغير المناخ وانتشار الخفافيش في بعض الدول والازمة الاقتصاديه العالمية وزيادة عدد الوفيات باعداد هائله وكأن العالم بدأ بمرحلة الانقراض وفناء الجنس البشري
 
لنضع التواريخ جنبا إلى جنب: 

عام 1962 ازمه صواريخ كوبا 
عام 1980 ازمه نقص المناعه المكتسبه 
عام 1999 ازمه رعب توقف الحواسيب 
عام 2002 ازمه وباء سارس 
عام 2012 ازمه وباء ميرس 
عام 2013 ازمه وباء ايبولا 
عام 2017 ازمه الحرائق الكبرى بالسويد 
عام 2018 ازمه الحرائق الكبرى بالكاليفورينا 
عام 2019 ازمه الحرائق الكبرى بروسيا وبرازيل 
عام 2020 ازمه وباء كورونا 

عندما تضع هذه الأحداث جنبا إلى جنب ونبحث عن الشيء المشترك سنجد ظاهرة تسارع التاريخ وارتباطه بأزمات متكررة تحدث في كل سنة وان كان هذا يدل على شيء انما يدل على الانتقال من ظاهره لظاهرة يحتاج لسنين كثيرة لتحدث مثل المرور من حضارة لحضارة مثل حضارة مبنية على اكتشاف النار إلى الحضارة التاليه باكتشاف الزراعه وبعد ذلك ثورة الصناعة التي احتاجت الي الآف السنين وحضاره الرابعه هي حضارة التكنولوجيا والمعلومات ولا احد يعلم ماهي حضاره الخامسه والسادسه... الخ، والشيء المؤكد الوحيد اننا اتباع الحضارة الخامسه

وان الكورونا هي ظاهره تمر بها البشريه نتيجه تسارع التاريخ وهي للان لا أحد يعلم متى ستتوقف او متى ستنتهي او كيف ستنتهي! 
وهناك تحديات أخرى في العالم نتيجه غباء البشريه بعدم القدرة والوعي للتعامل مع هذا الفايروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة و ينقل العدوى من شخص الى اشخاص كثيرين ، وايضا على صراعات البشريه بشراء الغذاء وتخزينه، وتهديدات دول الكبرى ببعضهم البعض وكأن الذي سيحدث هو حرب عالميه ثالثه

اننا امام كل هذه التحديات ما زلنا مفعمين بالامل الموجود في داخلنا . هذا الأمل الذي يعالج الكثير من الازمات والصعوبات وسيعالج بإذن الله كل التحديات التي تواجهنا 

وكما يوجد للكورونا سلبيات يوجد لها ايضا ايجابيات منها : 

1_ انها وحدت البشريه 
2_ قربت العالم من بعضه البعض 
3_ ان هناك بعض الدول اثبتت نفسها واثبتت حكوماتها وسلطاتها وأصبحت 

من الدول الأولى في القدرة على التصدي وتحقيق النجاح في تخطي هذه الازمة وفي كيفيه السيطره على هذا المرض مثل الأردن والدليل على هذا كما لاحظنا ان الأردن بدأ بعدد من الاصابات بفيروس الكورونا واستمر في التزايد بعدد الحالات الى ان وصل ما يقارب الى 500 أصابه وبالمقارنه مع الدول الأخرى التي وصلت حالاتها إلى عشرات آلالاف. وتزايدت الارقام بالموجة الثانية لتصل الى معدلات الخمس آلاف حالة يومية. وبعد ذلك بدأت بالتناقص في عدد الحالات وكل الفضل يعود الى الأطباء والاجهزه الامنيه برعاية جلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه فشكرا لكل الجهود المبذولة في هذا الظرف الاستثاني على كل ما قدموه لنا من جهود كبيرة وأحاسيس صادقة ونابعه من قلوبهم فادام الله عزهم ورعاهم فلكل مبدع انجاز ولكل نجاح شكر وتقدير فندعو الله رب العرش العظيم ان يحمي الوطن في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية

فهذة الازمة مثلها مثل أي ازمه حدثت مثل سنوات سابقه ستمر وسنقضي عليها بإذن الله تعالى وحفظكم الله في هذه الايام من كل شر


اعداد وكتابة:بشاير مروان

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية