بمسامعي
حنين محمد حرزالله
يَمُرُ بمسامعي مِرارًا وتكرارًا عبارةُ "قد طفحَ الكيلْ، لكنني لم أُلقي لها بالاً ولم تحُركْ في نفسي ساكنًا، حتى عِشتُ إسمها ورسمها وكُنتُ البطلة التي تُجسِدُ أحداثها وأهوالها، مُقدمًة لها روحي فداءًا، ليس كرمًا مني ولا من شيَمِ النُبلاء فِعلُ هذا، لكنها فعل فاعل.. أجل إنه الاستعمار، وليس أي نوعٍ من الإستعمار.. أتحدثُ عن ذاك الدِماغ الدِكتاتوري، يفرض أحكامًا وأوآمر وأفكار تأسر الروح يليها الجسد، تكون بظاهر الأمر حرًا بلا أي سلطان عليك، لكنك بباطن الأُمورِ خاضعٌ كذاك العبد الذليل الأسود، الذي يرمُقهُ كل البشر على أنه فقط للخنوع، لا مجال للعصيان والفتور!
كذلك يفعل بي عقلي يمحَقُ الألوان والبهجة في مخيلتي يمزقُ كُل ذرة يشوبها بعض الدفء
وها أنا الآن، من فرطِ تفكيري وشحوب مخيليتي باتت كل نطفةٍ من دمي تكادُ تتلاطم وتخُرُ خانعًة وهاي هي ذا أمامَ أعيُني تنفجر..!
2 تعليقات:
برافو يعمري كلي فخر فيكي❤
:)
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية