كَثُقل الحَجر
لمياء ناجح عبدالفتاح
" كَثُقل الحَجر "
" تَأْبَى العِبَارَاتُ الخُرُوجَ مِنْ حَنْجَرَتِي، و كأنَها تَخْشَى الخُرُوجَ خَوفاً مِنْ الخُزْلَانِ، و دُفنَت في القَلبِ عندما سُألتُ " ما بِكَ؟ " و أَجَبتُ " أنا بِخَير لا تقلق " اختَبَأتُ خَلف جِدَارٍ مُزَيفٍ مِنْ كَلِمَاتَ أَكثر زِيف، أَشعُر و كَأنَّ حَجَر ضَخم اختَارَ مَوضعِهُ فَوقَ قَلبِي، أثقَلَ قَلبِي بِثُقْلِه لَمْ أَعْتَد هَذا الثُقْلُ علي قَلبِي، و عندما أعلَنتْ عِبَارَاتِي التَحَرّر صُفعْتُ، كَطفل هَرُولَ إلى أُمهِ بَاكِياً فَصَفَعته كَي يَكُفَ عن البُكَاءِ، فإنزَلَقتْ عِبَارَاتِي مِنْ أَعلى السَطرِ إلي أَسفَلِه وأمتَلَأ الأسفلُ بِعِبَارَاتِي المُتَسَاقطَةِ، أشْبَهُ بَِقِطَارٍ يَخرُجُ عن قُطْبَانِه دَونَ وَعي، مَا أَنَا بِسَئ لِأَستَقْبِلَ ردَة الفعل هَذه، أظهَرتُ لِلجَمِيعِ أنِي بِخَيرٍ، و أقسَمتُ بِألا أُحَرّرَ عِبَارَاتِي مَرة أخرى، و سَتَظل دَفِينَة قَلبِي كَما كَانت."
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية