بعد ماذا
ديانا الحسن
قدمَ لي فؤاده المتيَّمُ بهيئةِ وردةٍ، لكن بعد ماذا؟
بعدما جفَّت أرضُ قلبي حدَّ التَّصحرِ، بعدما نحلَ جسدي حدَّ العظمِ، بعدما شابت روحي حدَّ العجزِ، بعدما نخرَ التَّفكيرُ رأسي حدَّ العدمِ، واقتلعَ الشَّوقُ عينيَّ حدَّ العمى، ما أن لامستُ وردته حتَّى تسممت هي الأخرى مثلي تماماً، داكنون لا لونَ يكسونا ولا رائحةً تحتلنا ولا طعمٌ يحلينا،
يأتيني صوتٌ بعيدٌ يهتفُ بعبارةٍ واحدةٍ، الهلاكُ لنا.. الهلاكُ لنا..
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية