الموسيقى الحزينة
سماح موسى عليوة
ما السر وراء هذهِ الموسيقى الحزينة .. ؟!
لماذا تتلاعب بمشاعري، كنتُ أظن أنَّ قَلبي حجر ودموعي جفّت، لكن هذه الموسيقى أكدت لي أن فؤادي أرق من الورق وأن دموعي على قيد الحياة .
يا الله كم لامستْ كنيني هذه الموسيقى الجبارة !
هي ليست موسيقى هي كل ذرة حزن استنشقت وملأت الجوف بخزين من الاختناق، صرخة تبحث عن فناء وحبست بين جدران الندم
هناك غصة في قلبي تؤلمني كل يوم وتعصف بي أستطيع ولا أستطيع البوح بما أكتم، لم أكن أعلم أن روحي الممزقة تحتاج كلمة طيبة تضمد بها جرحي النازف، لقد ضاع كل شيء، دمعتي ملت من الطريق الذي تسلكه كل يوم وكل دقيقة ... كل يوم معاناة جديدة وكأننا ندخل في مواجهة مع الحياة، لقد خارت قوانا، ولسان حالنا لايقوى حتى على الدعاء، لم نظن أن المجتمع سيء، هل أتجرأ أم أصرخ بما يتكدس في قلبي من ألم، أم أكويه بحرارة القسوة وأميته عنوة؟!
لا أعلم أي نهاية تنتظرنا لكن على الأقل سننجو من الخراب، أدركنا أن الانهيار أصعبُ من الموت لذلك لم يأتينا بعد، كفى !!
لقد تشردنا وتضعضعت قوانا، ونحن لا ننتظر سوى جرعة أمل تبقينا أحياء لمجابهة المزيد من الشقاء...
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية