لربما حبيب
لربما حبيب
كان أشبه بالخيال..
كنتُ آراه وكأنّهُ كياني أتحدثُ إليه بين أوهامي..
كان ظلًا لا يفارقني..
كان وكأنّنا في عالمٍ كبيرٍ لوحدنا..
كانَ يتغنى بأحرفهِ لتصل كسهمٍ مخترقةً جسدي مستقرةً فؤادي معلنةً فوزهُ بهيامي؛ أهذه أوهامي؟! أم هي حقيقةُ عالمي؟!
آراهُ في كل شيء بين الكلمات، بين طيات الورق، بين أوجه العابرين وبين الغيوم في السماء وعلى القمر وفي المساء..
وفي فنجان قهوتي في كل صباح.
كالبدر وجهه، وغمازةُ خدهِ كنجمٍ أبلج آتى وجعل العالم أكثر أمانًا لي..
أتى وسكب جرعةً من الحب في قلبي وكأنّه كالمطر الأثيث بعثه الله مر بصحراءٍ فأحياها..
أو كطوق نجاةٍ أتى لينقذني من الغرق؛ أحببته وقلبي غارقٌ به..
يا روحًا تهواهَ روحي، وقلبًا كُلِّفَ به قلبي..
لا لقاءً يساندنا كقمرٍ في سماءٍ لا يلمسها؛ يا أسمر اللون إن الثبات أمامك مستحيل، والغرق بك يستلذ به.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية