2021/06/27

في لحظة ما




ياسمين ربيع خليل


في لحظةٍ ما


على قارعة الزّمن، وفي مكانٍ ما، وخلف تلك الطّاولة في مكتبةٍ وجدتكَ.


رأيتُكَ حائر الطَرف، شارد الفكر ، مدلَجاً في ظلام أفكارك ، أناخت شجونُ نفسِكَ مَيعةَ شبابكَ.


حاولتُ تعليل نفسك بعد الّذي رأيته، لا أعلم ما الّذي دفعني لذلك.


اقتربت منك رويداً رويداً، ورنوت إليك لأجدك مقبلاً إليّ، أفزعني ذلك، لكنّ كلماتك كانت ملاذاً آمناً لي، أتذكر ما قلته لي؟!


لقد قلت: يا ذات القلب الواجف! ما بال عينيك المسهّدتين ؟ ما بال يديك الراعشتين؟ !


مشيت إليَّ فرأيتنب متراجعة بخطواتي، بعد أن أغرقتني في مَهْمَهِ أمسي، ترى كيف استطعت أن ترى كل ذلك فيّ ؟! أم أنّ مداولة الأفكار قد جمعتنا ؟!


لا يهم كل ذلك وما حدث بعده، فقط أردت أن أذكرك بتلك الصدفة الّتي جمعتنا.


صدفة اضمحل بعدها كل شجن غابر .


صدفة كانت إجابة لسؤال طرح خلالها : حتّام ستبقيان هكذا ؟


كنتَ الأصيد وكنتُ الغيداء، أما الآن أنا لك وأنت لي.

التسميات: , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية