2021/06/27

بينَ نارين.




خلود عبد الصمد أحمد


بينَ نارين


باردٌ أنا، لا مبالي، غيرُ مكترث بروحي، وحياتي.


ولكني بينَ نارين لا تنفك عن توقيعِ وثيقة مماتي.


جسدي يعودُ لعجوزٍ سبعيني، لا يتحمل حيويةَ كلماتي.


فكيف أصف ما بي، إن سقطت أقلامي، هل ستسعفني حركاتي؟


سأفتح المجالَ لحروفٍ شهدت معاركي، وزينت معاناتي.


هل تدرك معنى أن تكونَ بين نارين، ولكن جسدك مازال بارد، كجثةٍ خرجت للتو من ثلاجةِ الموتى، هل تدرك إحساس أن تكونَ في موضعٍ لا تنتمي إليه، لا أنت كهل جابهَ الحياة، ولا طفل يحبو بخطواتهِ لمعرفة أسرارها، أن تكون مراهقًا يعيشُ مراهقة طبيعية في زمنٍ من الصعب أن تكون فيهِ إنسانًا حقيقيًا يُعد انتحارًا داخليًا لا يُدرك ألمه إلا من سكنه، وها أنا ذا أشرح لكم عن مرحلةٍ تبلدت فيها أحاسيسي، وتصارعت هواجسي ما بين رغبتها في الركود، وإيقافِ الزمن في مرحلةِ شبابٍ، وخلود.


المراهقةُ هي مرحلةٌ تتلاطمُ فيها أمواج مشاعرك، ولكن هذا لا يعني أن الماء لن يسكن، فدوام الحال من المحال، وأنتَ بيدك أن تجعلَ حريتك لك تضعن، فقط لا تنظر إلى المراهقة كوحشٍ مفترس سينقض عليك في أي لحظة، انظر إليها كعدو قد يتحول في أي لحظة إلى صديق فقط إن أحسنت اختيار الوقت كأفضل رفيق، فالمراهقة مرحلة زمنية في نهاية المطاف، وسلاحٌ ذو حدين، أحسن أستخدامه في الوقت المناسب.

التسميات: , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية