قلبٌ من نور
نور أحمد الدهون
" قلبٌ من نور"
يعيشُ المرءُ على حافةٍ من الحياة ، ترنو به إلى ميادينَ واسعة ، يتقلبُ بها يمنة و يُسرى، يبتسمُ تارةً و يحزنُ تارةً أخرى ، يغضبُ و يبتسم ، يتقلبُ قليلًا قبل النوم ثم ينامُ نومًا عميقًا سرمديٌ و هادئ
يجوبُ في فضاءٍ لُجيّ كـ طائرٍ في سماءٍ واسعة ، قلبهُ فارغ و قلمهُ في يده ، ماضٍ و هو يُردد في جوفه أهلاً بأقدار الله الرائعة ، لا يُبالي لأي أمرٍ كان و سيكون ، وضع الرضا في قلبه و عاش مُستقِرًّا ، ساكنًا ، و هادئ .
حتى يأمر اللّٰه بأن يسكُن أحدهم شغاف القلب ، بأن يستكينَ بقُرب أحدهم ، بأن يجد نصفهُ ، مُكمِلَه ، و صاحب نبضاتِه
هو شخصٌ واحدٌ ستحصُلُ عليه كما لو أنك حصلت على رزقٍ عظيم و نعمة أعظم ، شخصٌ واحد خُلِق لك و خُلقت لهُ ، شخصٌ واحدٌ تجد في قُربه الراحة والسعادة ، شخصٌ واحد يستحق أن يكون صاحب ذلك الشيء الذي على يسارِ صدرك ، واحدٌ فقط ، لا غيره
تتغيرُ الأمور بعد ذلك ، حتى تُصبح أكثر رونقاً، يُضيف الله قطعة سُكرٍ الى حياتُكَ حتى تُصبح أكثر حلاوةً و جمالاً ، بعد كمٍّ هائل من الإنكسارات و الخيبات ، تجدُ الحُب في القلبِ قائمٌ ، تُصبحُ أرضُ القلبِ خضراء كـ الجِنان ، و تُصبحُ خفقاتُ القلب مليئة بالشغف و الحُب و الحياة
الحُبُ شُعورٌ من نور ، يجوبُ بِقاع الأرضِ حتى يأمرُ الله أن يستقر في مُقلتيك ، وتحيا به ، و كما كنت أقول دومًا أنّ عوض الله مُدهش ، إلى أن أيقنت ذلك ، و عرفتُ أن الله يُرسلنا لبعضِنا رحماتٍ ونور ..
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية