مَشاعِر وقَلَم
مريم عثمان الحجازي
مَشاعِر وقَلَم
وعَن تِلكَ العَينانِ كَيفَ سَحَرتني، واسِعَتانِ لامِعَتان، كَأنَما النُجومُ اتَخَذَتها مَقَرًا لَها لونُها العَسَليُ المُمَوَج بين الفاتِحِ والغامِق كَأنَما بَحرٌ مِن عَسل، أم ذاكَ الصَوتُ الذي لَطالَما يَجعَلُ نَبَضاتِ قَلبي تَتَراقَصُ بِكُلِ شَغَف لا أستَطيعُ تَنظيمَها، وهَل عِطرُكَ الذي يُعَدُ هَوائي المُفَضل؟
شَخصيَتُكَ العَميقَةُ التي كُلَما ظَنَنتُ أنَني فَهِمتُها أكتَشِفُ أني في مَتاهَةٍ لَم أصِل الى مَخرَجِها بَعد، كَلِماتُكَ المُشَبَعَّةُ بالحُب، حِضنُكَ مَلجَئٌ مِن كُلِ خَوف، حَنانُكَ اللاّمُتَناهي دائِما ما يُدهِشُني، أيَكفي كُلُ هَذا الوَصفِ في تَفاصيلِك؟
بِالطَبعِ لا فَإنَ قَلَمي يَعجَزُ عَن مُقاوَمةِ الغَرَقِ في صِفاتِكَ، لَكِن يَجِبُ التَوَقُف عِندَ هَذا الحَدِ يَجِبُ أن يُظهِرَ مَهارَتَهُ في السِباحَةِ مُجبَرًا؛ لِأنَني أظُنُ أنَهُ مِنَ الأفضَلِ أن يَبقى بعضُ الحُبِ في الأعماق؛ لِيَنفَجِرَ حِينَ نَلتَقي؛ لِيَعجَزَ قَلَمي عَن التَعبير وَيَترُكَ القُلوبَ تَتَصافى وَحدَها...
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية