الحبّ يُتلى من بعد عينيكَ
آية محمد عريق
الحبّ يُتلى من بعد عينيكَ، منارتان على عهد جديد أخوضُ غمار العشقِ كطريقين لهما نهاية أبدية واحدة ألا وهي الانغماس في غرامكَ، ثم نضدتَ بقايا روحي ووضعتها بين كفيكَ، خذ الروح إنها ملككَ شكلها كما يحلو لكَ و انثر عليها بسماتك علّها تنتفض من رمادها وتكون طبيب الروح وسلطانها
الحبّ يا أمير الياقوت جرمٌ وقد حُلل على يديكَ، سجنٌ ولكن اعتنقتُ الحرية عند رؤيتك لذلك أنا لكَ منذ غرّة هذا الدرب حتى هرمه فأعِني على المسير أنتَ الريشة وأنا الألوان أنتَ اللحن وأنا العود وكلانا في الحبّ سواء
لقد كذبوا حينما قالوا أن الحبّ أعمىّ فأنا بكَ قد أبصرتُ الدنيا ولكنه بلذة أخرى، شيء غير معتاد وكأنني أتوه بين أحضان السعادة ألامس القمر وأجولُ بين كوكبة ورود أحصيها لكَ زهرة زهرة فوالله إنها لا تعادل حبي لكَ ثم إنه لا يُعادل فقط يُشعر به وأنا أحسكَ بداخلي ما بين انقباضة الفؤاد وانبساطه فتكون مستهلَّ الأشياء ومنتهاها وتحتل أشيائي وأغدو متيّمةً بوله سرمدي وكما قيل" وإن تمنيت شيئًا فأنتَ كلّ التمني "
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية