رفعت الجلسة
مايا حمزة الشواقيك
رفعت الجلسة
بدأ قلبي يتمرد من جديد، و لكني أيضًا بدأتُ أضعُ لهُ حدودًا، فتمرده يسبب لي العديد من الخسائر، لم يكفيه ما أصابه من قبل، لم يشفى بعد من تلك الخيبات و التراكمات و الخذلان، و لكنه لا زال على فطرته، اعتادَ على ملاطفة الجميع و التعلق بهم، ليتني أستطيع نزعه أو استبداله، لِمَ يأبى الخضوع لعقلي؟
اليوم، عقدَ عقلي جلسةً لمحاكمة هذا القلب على أفعاله، و لقد تم الحكم عليه بالإبتعاد عن الجميع لعدة أيام و عدم محادثة أحدهم إلا للضرورة وبطريقة تخلو من الاهتمام و المزاح، و بدأ اليوم قلبي بتطبيق ذاك الحكم العادل، فهكذا سيعلم أن لا أحد سيدوم له، و سيعلم أنه يستطيع هجرانهم كما هجروه، و سيعلم أن جميعهم لن يفتقدوه إلا بعدَ نفاذ مشاعري تجاههم و بعدَ ضياع وقتهم، و إذا تمت مخالفة الحكم و تمرد القلب و تمادى، سَيُحكم على ذاك القلب اللعين بخنجرٍ حادٍ يُغرَس في جوفه.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية