2021/06/24

انفصام!




بقلم: ميَّاس محمد مصطفى


انفصام!


أُحبُهُ!


إياكِ والتفكير بِه إياكِ هو لا يُحُبُكِ


ولكنني أشتاق له!


بلهاء، كيفَ تشتاقينَ لشخصٍ كسرَ قلبكِ؟


لا أعلم ولكن ما أعلمهُ هوَ أن سماءَ قلبي تُمطِر مِن حنيني إليه!


كُفّي عن التفكير بِه كُفّي


لا أستطيعُ فهو لا يُفارقُ مُخيلتي، هل يُفكر بي؟


كلا من لا يُحُبُكِ بالتأكيد لن يشغلَ عقلهُ بِكِ


فِعلاً، ولكن هل ستُقدِم لهُ كَـ الحب الذي قدمتُهُ إليه؟


لا اعلم، ولكن أنتِ قدمتِ لهُ حُباً يفوقُ عددَ النجوم


أتدخلُ في هذا النِقاش المُشوش بينَ عقلي و قلبي وأُلزمهما الصمت أُريدُ بعضَ الراحة لا أعرف لِمن أُنصت، قلبي أم عقلي؟، عقلي يقول أنهُ لا يُحبُني، ولو كان يُحبُني لَما أفلتَ يديّ في مُنتصف الطريق، قلبي يُعارضهُ الرأي ويشتاقُ إليه، مهلاً! عادَ النِقاشُ دونَ إرادتي! ، هدوء، هدوء أُريدُ لنفسيَ بعضَ السكينة، بِنِقَاشِكُما هذا ستوقِظان جارنا الاكتئابَ مِن نومِهِ فهو لم ينَم إلا مِنذُ ساعات، أنتُم تعملون كم هو جارٌ مُزعِج، اخفِضا صوتَكُما أو التزِما الصمت،أو اذهبا للنوم!


أُلقي بِجسدي على فراشي لألقى بعضَ السكينة والهدوء، أغطُ في نومٍ عميق يأخُذُني عقلي الباطني إلى سرداب الاحلام أطرُقُ بابَ أحدِ الأحلام لِكي أنزلُ ضيفةً عِندهُ لِبعضِ الوقت، يُرحبُ بي بِكلُ سرور، أدخلُ وأجلس على إحدى الأرائِكِ، تباً ماهذا!، هَربتُ مِن نِقاشٍ بينَ قلبي و عقلي عَليه، أراه ضيفاً في حُلُمي! ، استيقظُ خائفةً و أوبخُ عقلي الباطني على هذا الحُلم الرديء، ألعنهُ و أشتمهُ ولكن لا فائِدة رأيتهُ وانتهى الامر، أفاقِ جيراني الاكتئاب والحُزنُ والبُكاء يُرافقهُم على صوتِ شِجاري مع عقلي الباطني، طلبوا مني إذن الزيارة، وافقتُ! ياااااه كم أنا بلهاء، قبِلتُ طلبهم دونَ تفكير، يا ليتني قُمتُ بِألقاءِ كِذبةٍ صغيرة و قُلتُ أن جيراننا السعادة والفرحُ في دياري والوقتُ غير مُناسب لزيارتهِم، ولكن فاتَ الأوان لا رجوع للماضي!، ها أنا ذا أُخرجُ دموعي مِن مُقلتيّ مودعةً إياها و أعودُ لأستمعَ لِنقاشِ قلبي و عقلي المُشوش، أذرف دموعاً وأُنصت لِنقاشٍ مُتزاحِم و تُعاد الكّرة و يُعاد السيناريو مُجدداً لِنهاية اليوم لِحين لُقياهِ بالحلم!

التسميات: , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية