2021/06/22

عقابٌ رادع






بقلم أصالة محمد عليان


بعنوان: عقابٌ رادع



ما زلت أذكُرُ أدقّ تفاصيل اليوم الذي عوقبت بهِ لِترك صلاة العشاء، والنومُ دون أيِّ شعورٍ بالذَّنب، بعد حفلة صاخبة جمعت كلَّ أنواع اللَّهو.


لكنَّ التَّعب لم يداهمني سوى عند هذه الصَّلاة، طغى القلب، وفقدت الرَّوح خشوعها، وتدخّل الشيطان وأكمل مهمته.


ها هي عينيَّ تغفو، ولا شيء بي يدفعني للصَّلاة، مضت السّاعات، وعند الرَّابعة فجرًا، شبح الموت يزور أحلامي، أرى نفسي بثياب بيضاء...!


ماذا يحصل..؟ نطَقها فمي المرتجفُ خوفاً، سرعة استجابة الشَّيطان رهيبة، لا تقلق ...!


حان وقت الحساب، صوت ينبع من القلب، أنت مؤمن، ستدخل الجنَّة،


لكن قبل ذلك، ستعذِّب قليلًا، أو رُبَّما كثيرًا.


الرّوحُ التي أبت الخشوع، ها هي تطمَعُ بكرمِ اللّٰه اللَّامتناهي، بأنَّ المصير ومهما استمر العذاب هو الجنَّة، شعور الخوف يحبس الجسد المتفحّم داخله، لا مجال للهرب الآن.


صوت أُمي يوقظني من سبات صراخي، دقائق مغلَّفة بساعات لاستيعاب ما حدث.....


سألتها: هل اقترب موعد صلاة الفجر ؟! لا... تبقى ساعة ونصف.


صوت طفيف همس في أذني: لا تكرّر فعلتك.


ذهب، وتركني وحدي مع اللّٰه، سجَّادة صلاة مليئة بمطر الدُّموع، وقلب بكلِّ ارتياب


يدعو اللّٰه: ربّي إنَّني أعاهدك على الإيمان، فاغفر لي.

التسميات: , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية