2021/07/15

لكاميرا الخفيّة

الكاميرا الخفيّة ..


لا بدّ أنها مزحة

يا إلهي ما هذا !

أيعقل !

أنا على ما يرام، لا شيء يعكّر صفو ذهني، ولا شيء يكدّر عيشي، لا أفكار سوداوية تحوم حول رأسي، لديّ طاقة هائلة لفعل شيءٍ ما، لا بدّ أنها الكاميرا الخفيّة .


فقد اعتدت التشوّش الدائم وانعدام الرغبة واللامبالاة .

أصبحتُ والخمول أصدقاء، أقسمَ أنه لن يدعني واستسلمتُ له .

أمضي جلّ وقتي في غرفتي محاطة بأربعة جدران، مليئة بالخربشات العشوائية، أغنيةً لمطرب قديم، اقتباس من كتاب اعدت قراءته مئات المرات، خطوطٌ هنا وهناك لا معنى لها، لم يبقى سوى زاوية واحدة فقط فارغة، أعتقد أنها لرسالتي الأخيرة، وربما الوصيّة .

سيجارة، اثنتان، ثلاث، عشرة، لقد انتهى مخزوني من الدخّان وأنا ما زلت في مكاني، أنهي الواحدة تلو الأخرى وأنا أفكر بخطّة أمضي بها بقيّة حياتي، لا جدوى، غمامةّ تعلو رأسي، ولا زلت قيد التفكير .

صداع رأسي لا يفارقني، أريد أن أقتلع رأسي لأتخلص منه، طرقات على الباب خفيفة، تتكرر كل يوم في ذات التوقيت، عندما أذهب لأستقبل الطارق متأمّلة برؤيتي لآدميّ..لا أجدُ أحداً، وكأنه قد شمّ رائحة الفوضى وهرب .

أعود وأنا أحمل الخيبة على أكتافي إلى قوقعتي، أعود إلى التحديق في اللاشيء، أعود إلى ممارسة الرياضة المفضّلة لديّ ألا وهي ؛ الصمت .


بقلم رند فهمي عكاش

التسميات: , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية