مبادرة "ض"
مبادرة "ض" ...
لطالما، كنا بحاجةٍ لطرقٍ تجعلنا على علمٍ واسع بلغتنا الأم، في ظلِّ أن هناكَ 422 مليون شخص يتحدثها في وطننا العربي..
فانطلقت مبادرة أسميها شخصياً بمبادرة " لغةُ القلوب "، فلغتنا فعلاً هي لغةٌ تأسرُ القلوب على قدرِ قوتها وصعوبتها، وبقدرِ ما هي مليئة بالألفاظِ والمصطلحاتِ العميقة، ومن يتعمق فيها يجدُ نفسهُ في بحرٍ مليءٍ بالكلمات، ويجبُ أن نحيطَ علماً أننا يجبُ أن نكونَ على علمٍ واسعٍ بلغتنا التي تتمتعُ بالقوة والرقّةِ في آنٍ واحد ...
مبادرة " ض "
مُبادرة فريدة من نوعها تتمحور حول لغتنا العربية، في ظلِّ أنها من أكثر اللغات انتشاراً، وهي لغةُ القرآن، وسميت بلغة الضاد؛ بسبب أنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد.
ويُعتبر حرف الضاد من أصعب الحروف نُطقاً عند العرب، ويعجز المتكلمين على إيجاد بديل له في اللغات الأخرى، في ظلِّ أن العرب هم أفصح من نطق حرف الضاد .
وجدت مبادرة ض، وفقَ تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظّم، وقامت هذهِ المبادرة على توحيد الجهود المبذولة تجاه اللغة العربيّة، وتمكين الشباب بالمزيد من المهارات في اللغة، فقد استخدموا الكثير من الطرق لإبراز مكانة اللغة وجماليتها..
وقد كان سمو الأمير الداعم الأول لمبادرة " ض"؛ ليخلق نموذجاً فريداً من نوعهِ للشباب الذي يؤمن بلغته ويُبرز هويته وتعزيز انتمائهِ لـ لغتنا الأم ..
واتجهت هذه المبادرة أيضاً لمحاور أساسية، وهي :
* تعزيز مكانة لغتنا العربية، وهي لغة منتجة للكثير من المعارف من خلال مواكبتها لعصر التكونولوجيا ..
* تطوير أشكال وجود لغتنا العربية ومحتواها، بالشكلين التقليدي والرقمي ..
* تفعيل دورنا كشباب بشكل إيجابي وقوي لخلق الوعي والمعرفة بأهمية لغتنا العربية ..
* الاحتفاء بلغتنا العربية جوهراً لهويتنا، وتقديراً لجميعِ المساهمين والمحافظين على لغتنا
وكانَ هدفُ مبادرة ض الأساسي تحتَ راية ولي العهد، هو إعداد سفراء للغتنا العربية، عملهم هو تعزيز استخدامها في مختلف نواحي الحياة وجميع مجالاتها، وإنشاء عدد من المنصات للتواصل باللغة العربية ..
وبناءً على هذا تم تنفيذ عدد من الفعاليات في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة...
وتم إطلاق موقعاً إلكترونياً خاصاً بمبادرة "ض"، هو http://inarabic.cpf.jo ..
يُعلن من خلاله عن تفاصيل البرامج المدرجة ضمن المبادرة، بالإضافة إلى تقديم شرح كامل عن أهداف المبادرة....
كم يملؤني الفخر وأنا أكتب عن مبادرات تُقامُ في وطننا الأردن، تسعى لنكونَ شباباً يعتزُ بهويتهِ وبلغتهِ العربية، ولا يسعني إلا أن أكونَ من ضمنِ الذينَ تحدثوا عن هذه المبادرة التي كانت ولا زالت وستبقى طريقاً تحتَ راية ولي العهد المعظم في تعزيز لغتنا وإيصالها بطريقة تليقُ بـها وهي لغةُ القرآن الكريم..
ويجب علينا أن نعتز بلغتنا العربية، ونفتخر بأننا نتحدثُ بأسمى لغة، وهي التي على قدرِ صعوبتها تملؤها الرقة..
بيسان الشملتي ..
التسميات: أدب, أعمال, اقتصاد, الادارة, التخطيط, التعليم, تدريب, تعلم, ثقافات, حول العالم
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية