2021/02/02

دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع








ضد تهميش دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع


"التنمية الشاملة هي التي لا تغفل الانسان ايا كان والتطور الذي لا يرافقه تغيير لا يعد تطورا"


عندما نتحدث عن دور ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكانياتهم الكبيرة في العطاء لا بد من ذكر شخصيات عظيمة و بارزة ابهرت العالم اجمع ،رغم الاعاقة فان العزيمة والطموح كان وراء ابداعهم وفرض انفسهم امام العالم 


من ابرز تلك الشخصيات من العظماء والمشاهير الذين تحدوا ألإعاقة :


· الاديب طه حسين (اديب وناقد مصري)

فقد بصره منذ الثالثة من عمره ولكن ذلك لم ينقص من فكره ومعارفه


· ستيفن هوكينج (عالم فيزيائي بريطاني)

هو من ابرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم وهذا العالم مقعدا يتحرك على كرسي متحرك بسبب اصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري 

اصدر العديد من الكتب منها (تاريخ موجز للزمن/وثقوب سوداء)


· لودفيج فان بيتهوفن (ملحن الماني)

المؤلف الموسيقي الموهوب فقد حاسة السمع في الثلاثينيات منى عمره إلا ان ذلك لم يؤثر في انتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع فلم يزده الامر سوى شهرة وعبقرية


· لويس بريل (مطور كتابة بريل )

وهو الشخص الذي لا يزال المكفوفون يشعرون بالامتنان له لأنه اضاء ظلام حياتهم بابتكاره الطريقة المعروفة باسمه للقراءة بالحروف البارزة لغير المبصرين وذلك رغم انه كفيف البصر


· توماس اديسون (مخترع ورجل اعمال امريكي)

كان اديسون يعاني من ضعف الذاكرة وكان يعاني من الصمم وهو في عمر الثانية عشرة اخترع العديد من الاجهزة التي كان لها اثر كبير على البشرية حول العالم مثل تطوير جهاز الفوتوغرافي وآلة التصوير السينمائية


· الملا عثمان الموصلي (موسيقار عراقي)

هو قارئ و شاعر وعالم بفنون الموسيقى و كان يعاني من فقدان البصر


والكثير غيرهم من المشاهير اثبتوا ان باستطاعتهم تقديم الكثير ولكنهم يحتاجوا للدعم و التمكين من قبل المجتمع 



دور الاردن في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

ايمانا بأهمية التربية الخاصة والتعليم للجميع ، وانطلاقا من المادة السادسة من الدستور الاردني واستنادا الى التشريعات الخاصة بالمعوقين الذي تضمنها القانون 12 لسنة 1993 م وقانون الاشخاص المعوقين لرقم 31 لسنة 2007 م وما ورد في الميثاق ، فقد ضمنت جميعها لإفراد ذوي الاحتياجات الخاصة جزءا من حقوقهم في التعليم والتدريب والتشغيل و الحياة الكريمة ، هذا يوضح مدى حرص الاردن على اهمية الدعم المستمر لهذه الفئة الاقل حظا في المجتمع 

مئة وعشرون الف معاق في الاردن حسب تقديرات المجلس الاعلى لشؤون المعاقين يخصص لهم القانون ما نسبة 4% فقط من عدد العاملين في القطاعين العام والخاص 

ان نظرة المؤسسات الدولية لتلك الفئة العاملة تترك اثار نفسية عليهم الى جانب اعطائهم فرص عمل غير مناسبة فيها بعض الصعوبات عند تنقلهم وغيرها 

كما ان الجهات الرسمية المختلفة لا تنكر وجود خلل في تطبيق قانون تشغيل ذوي الاعاقة معتبرة ان النص القانوني في ظل غياب الرقابة

اي ان المادة القانونية تنص على الزام القطاعين العام والخاص في قانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بتعيين 4% من ذوي الاعاقة شريطة ان تسمح طبيعة العمل في المؤسسة بذلك ولكن من يقرر ان طبيعة العمل تسمح بذلك او لا تسمح؟


اطلق ذوي الاعاقة العديد من الحملات الاعلامية وغيرها لإيصال صوتهم الى الجهات المختصة :


· حملة ابني

ان الهدف من هذه الحملة هو المطالبة في تفعيل قانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة و مواده التي تنص على تامين الخدمات العلاجية والتأهيلية الطبية للأشخاص ذوي العلاقة بشكل مجاني في الاردن

اطلق تلك الحملة اشخاص ذوي إعاقة و أهالي اشخاص من ذوي الإعاقة ونشطاء حقوقيون وحسب القائمين على الحملة فأن الخدمات التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة - التي تشمل العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، النطق، السمع، العلاج السلوكي والتي تكبد اهاليهم تكاليف مرتفعة مع حصرية توفيرها في القطاع الخاص


· حملة هذا الصباح

حملة طلابية في الجامعة الاردنية للمدافعة عن حقوق الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية تكافؤ الفرص في التعليم 

ما توصلت له المطالب في هذه الحملة من انجازات ملموسة على ارض الواقع:

-9 دورات مياه مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة

-ممرات و منحدرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

-مكتبة فيها غرفة خاصة للمكفوفين وضعاف البصر ومكتبة تسجيل صوتي تساهم بتسجيل بعض المواد للمكفوفين

-تمكنت الجامعة من تعديل بعض التعليمات و زيادة وقت اضافي للامتحان وتمكنت من زيادة عدد اساتذة تعليم لغة الاشارة واستحداث قاموس لغة الاشارة

-صيانة وإيجاد مصاعد في الكليات وطريق امن لأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية


· حملة طريقنا واحد للأشخاص ذوي الاعاقة

اطلق هذه الحملة مجموعة طلابية من برنامج انا اشارك التابع لمعهد الديمقراطي الوطني و التابع لمؤسسة ولي العهد و هدفها تفعيل القوانين الخاص لذوي الاعاقة

الهدف العام من هذه الحملة هو تهيئة الطرق العامة لذوي الاحتياجات الخاصة

و اهداف خاصة من قانون 35 لذوي الاعاقة يخص البند ا،ب :

-وضع اشارات ارشادية على الطرق و الارصفة الخاصة لأشخاص ذوي الاعاقة لترشدهم على الطريق و الجسور

-وضع اشارات ناطقة بالإشارات المرورية للمكفوفين لمساعدتهم على عبور الطريق

ان احترام ذوي الاحتياجات الخاصة واجب وطني و علينا ان نمارس فن التعامل مع تلك الفئة و يجب ان نربي اولادنا على نهج احترام وتقبل الاخرين ومساعدتهم فهذه الفئة فرد من وطنك و مجتمعك و اسرتك فلنأخذ بيدهم لتمكينهم حتى يصبحوا جزء قادر على العطاء و الابداع



اعداد وكتابة: شذى مسعود

التسميات: , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية