خاطرة: أينَ روحي؟
أينَ روحي؟
سَمعنا عن الحالات التي بدأت وكأنّ الأمر كان بعيدا جدا حتى توالت الأيام وبدأ كل شيء يقترب
وفي لحظة
كانت الساعة السادسة مساء في يوم بارد تماما كما كان خبره
توقف العالم للحظة
الكل ينظر بدهشة إلى شاشة صغيرة
هنا
توقف الزمن
ولم يسِر بنا من بعده...
نحن نعيش الان داخل ذلك الذي استبعدناه كثيرا
بغض النظر ما هو
هل هو كوفيد الفايروس
أم هو كوفيد العدو
أم انه كوفيد المؤامرة
أيّن كان ..
المهم أننا بتنا داخل دائرته التي لا باب لها سوى أن ننظر إلى السماء فقط باب السماء ولا غيره..
الكل يصرخ لكن بداخله...الصمت يصرخ فينا..
صراخ ألم.. صراخ موت...صراخ جوع... صراخ باب العمل الذي بات محظورا على الاغلب...
وذاك الصراخ القاتل الذي أسمعه من قلب صغيرتي التي لم تبلغ السبعة أعوام وقد أُغلق في وجهها أول باب تمر من خلاله عبر أحلامها وهي تسألني
متى سأعود لمدرستي؟
الكل يصرخ بصمت...يتألم دون نزف...
أنظر إلى وجوه المارة تراهم يسيرون على غير هدى
وكأن اغلب القلوب باتت تنكمش على نفسها
حتى البوح لم تعد قادرة عليه..
لا سعة للحروف على ما يشعرون به..
حتى انّ الناس باتت تحيك الابتسامة وتخيط لها فنًّا كي تنسى
وبات الكل في دوّامة...
وإن جئت لتسألني وأينَ أنتِ؟
سأجيبك برد يخاصم سؤالك
رُدَّ إليّ روحي ..لأعرفَ أينَ أنا...
إنّ روحي التي كنت أعرفها لم تعد تنتمي إليّ..
أصبحتُ عجوزَ أحلامي التي لطالما عاهدتها أن لا نشيب مهما دهى بنا الزمن...
فهربت تلك الروح مني...
متسائلة...أين وعودك لي بأن أبقى سماوية تملؤني غيوم الطفولة ...وطموحات المطر..
تلك الروح باتت هائمة في ملكوت بعيد
علّها يوما تعود
لأعود
ونحيا...
"اللهم أعد إلينا أرواحنا التي تنتمي إلينا وننتمي لها"
اعداد وكتابة: زينب نصار
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية