2021/02/23

العنف المجتمعي






العنف المجتمعي… أسبابه والحلول



لابد لكل مجتمع من المجتمعات في العالم من قوانين وأنظمةٍ معينةٍ تحكمهُ وتحكمُ أفعالَ وأقولَ من ينتمون إليه، و من المؤكد أيضاً أن هناك اختلافات بين الناس فلا يمتلك الجميع نفس الطباع أو الصفات أو طريقة التفكير أو حتى المستوى المعيشي، ويجب علينا أن نعلم بأن هذه الاختلافات طبيعية وموجودة في كل المجتمعات

ومع هذا كله إلا أننا نسمع بما يسمى " عنفاً اجتماعياً"، وهنا وجب علينا أن نبين معناه وأسبابه ونحاول أن نجد له حلولاً

معنى العنف المجتمعي : هو أي فعل أو قول يتصف بالعدوانية أو القسوة، ومن أمثلة العنف الفعلي كالاعتداء على الاشخاص بالضرب أو تخريب الممتلكات، وامثلة العنف القولي كشتم وسب الآخرين أو الاستهزاء بهم والتقليل من شأنهم أو تسخيف آرائهم

ويعد العنف المجتمعي ظاهرة قديمة جديدة إلا أنها تنامت عبر السنوات الماضية ويرجع هذا التنامي إلى أسباب وأساليب العنف والتي تزايدت بتزايد الأسباب ولربما أيضا لازدياد أعداد السكان وأعباء الحياة 


أسباب العنف المجتمعي منها :

_ البعد عن الدين : فمن المعروف بأن الدين يهذب النفس ويروضها، ومن القواعد والضوابط الشرعية تحريم الاعتداء على الناس لا بالقول والا بالفعل

_ التربية السيئة للأولاد والتفكك الأسري : لا شك بأن لتربية الوالدين لأولادهما دور كبير لتعليمهم الأدب وكيفية تعاملهم مع الآخرين فالاطفال مرآة للوالدين، فإذا كان هناك انفصال بين الأبوين فإن الاولاد يعيشون بتشتت عاطفي وفكري خطيرين يؤثر عليهم سلبا في المستقبل مالم ينتبه إليهم الوالدين

_ المشكلات النفسية : قد يعاني بعض الناس من اضطرابات نفسية تؤثر على طريقة تعاملهم مع الآخرين، ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة كالاحباط والشعور بالفشل أو مشاهدة مواقف عنف متكررة تشعره بالخوف أو العدوانية تجاه الآخرين أو لأسباب عاطفية

_ الفقر والبطالة : يعد هذا السبب من أهم الأسباب وأشهرها في أغلب المجتمعات لما للفقر والبطالة من تأثير سلبي على الأشخاص فتكثر الجرائم والسرقات والاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة

_ تعاطي وإدمان المواد المخدرة : وغالباً ما تكون أسبابه جميع الأسباب السابق ذكرها للعنف المجتمعي إضافة إلى التأثر برفقاء السوء

و بتكاتف الجميع وتعاونهم عندئذ يستطيعون حل جميع المشكلات المجتمعية ويجعلون من مجتمعاتهم مجتمعات مثالية يحتذى بها، وسنحاول طرح بعضا من الحلول والتي تخفف من تلك الظاهرة ولربما اختفائها


الوقاية من العنف المجتمعي منها :

_ الإقبال على الدين والتمسك بقواعده واتباع منهجه

_ عمل ندوات ومؤتمرات تحذر من العنف المجتمعي وتبرز آثاره السلبية على الجميع

_ التثقيف والتوعية من العنف في المدارس والجامعات والمساجد ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي 

_ توفير أماكن ترفيهية ورياضية للشباب

_ العدالة الاجتماعية وتأمين فرص عمل لمن يعانون من الفقر والبطالة


لا يخلو مجتمع ما من بعض المشاكل ، لكن بتعاون أفراده وإصرارهم يجعلون منه أنموذجا للحياة الآمنة والاستقرار

فجميعنا خُلقنا للإعمار والإزدهار



إعداد وكتابة : ثامر صالح المساعيد

التسميات: ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية