تساقط الشعر | ستة أسباب ناتجة عن خلل الهرمونات
يعاني الكثيرون حول العالم من مشكلة تساقط الشعر. تتعدد الأساليب العلاجية في هذا الميدان وتتراكم المنتجات التي تعالج مشكلة تساقط الشعر على رفوف المتاجر وفي الأسواق. إلا أنه ومع الأسف الشديد قد لا تؤتي هذه المنتجات أكلها المرجوة منها. وقد تبقى المشكلة مستمرة حتى مع انتهاء العلاج. ربما في هذه الحالات علينا البحث عميقاً جداً لمعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء هذه المشكلة الشائعة. فلربما كانت الأعراض واحدة وهي تساقط الشعر وضعفه إلا أن الأسباب قد تكون مختلفة وكثيرة. سيعرض مقالنا التالي لست أسباب لتساقط الشعر ناتجة عن خلل الهرمونات في الجسم. إليكم التفاصيل.
تساقط الشعر
ما هو تساقط الشعر
ينمو الشعر فوق الجلد في كل مكان من الجسم فيما عدا بعض الأماكن كراحة اليدين وباطن القدمين والأجفان وبعض مناطق البطن. لكن العديد من الشعرات رقيقة جداً لدرجة أنها لا ترى تقريباً. يتكون الشعر من بروتين يسمى الكيراتين. يتم إنتاجه في بصيلات الشعر في الطبقة الخارجية من الجلد. ونظرًا لأن البصيلات تنتج خلايا شعر جديدة، يتم دفع الخلايا القديمة عبر سطح الجلد بمعدل حوالي ست بوصات سنويًا. الشعر الذي نراه هو في الواقع سلسلة من خلايا الكيراتين الميتة. يبلغ متوسط عدد الشعرة البالغ 100.000 إلى 150.000 شعرة ويفقد ما يصل إلى 100 شعرة في اليوم. إن العثور على القليل من الشعرات الشاردة على فرشاة الشعر ليس بالضرورة سببًا للقلق.
ينمو حوالي 90٪ من شعر فروة رأس الشخص في جميع الأوقات. ولكل بصيلة دورة حياتها الخاصة التي يمكن أن تتأثر بالعمر والمرض ومجموعة متنوعة من العوامل الأخرى. تنقسم دورة الحياة هذه إلى ثلاث مراحل:
طور التنامي إذ ينشط نمو الشعر ويستمر بشكل عام ما بين سنتين إلى ثماني سنوات.
ثم يأتي طور التراجع حيث ينمو الشعر الانتقالي الذي يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأخيراً، طور الانتهاء وهي مرحلة الراحة التي تستمر حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. في نهاية مرحلة الراحة يتساقط الشعر ويحل محله شعرة جديدة. وتبدأ دورة النمو مرة أخرى.
ومع تقدم الناس في السن، يتباطأ معدل نمو الشعر لديهم.
أنواع تساقط الشعر
قد يكون لتساقط الشعر أشكال عديدة. تسمى أيضاً الثعلبة. وقد تأتي على الشكل الآتي:
الثعلبة اللاإرادية هي حالة طبيعية يخف فيها الشعر تدريجياً مع تقدم العمر.
أيضاً هناك الثعلبة الأندروجينية هي حالة وراثية يمكن أن تؤثر على كل من الرجال والنساء.
الثعلبة البقعية وتبدأ فجأة وتسبب تساقطًا غير مكتمل للشعر عند الأطفال والشباب.
الثعلبة الشاملة وتسبب تساقط شعر الجسم بالكامل، بما في ذلك شعر الحاجبين والرموش وشعر العانة.
تساقط الشعر الكربي هو ترقق مؤقت للشعر فوق فروة الرأس يحدث بسبب التغيرات في دورة نمو الشعر.
داء الثعلبة الندبي يسبب تساقط الشعر بشكل دائم. إذ غالبًا ما تؤدي الأمراض الجلدية الالتهابية واضطرابات الجلد الأخرى إلى ندوب تدمر قدرة الشعر على التجدد.
أنواع تساقط الشعر
أسباب تساقط الشعر
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، لكننا اليوم سنركز على الأسباب الهرمونية التي من الممكن أن تؤدي إلى ضعف الشعرة وتساقطها. وهناك ست حالات مختلفة فيما يتعلق بالهرمونات. حاولوا التعرف على أيّ من بينها تلك التي تنطبق عليكم:
أولاً: الكروتيزول
يؤدي ارتفاع الكورتيزول إلى زيادة التوتر. فانخفاض الكورتيزول يؤدي إلى تساقط نسبة كبيرة من الشعر نتيجة التوتر. أو بسبب تعرض الجسم لصدمة وتدهور الجهاز المناعي وهجومه على نفسه. كما في مرض الثعلبة الذي يتجلى في ظهور بقع خالية من الشعر في الرأس نتيجة انخفاض الكورتيزول.
أما ارتفاع الكورتيزول فإنه يدمّر البروتين لذا فإن ارتفاع الكورتيزول أو انخفاضه قد يكون سبباً في تساقط الشعر ولكن تساقطه بفعل ارتفاع الكورتيزول عادةً يكون في كامل الرأس وليس على شكل فراغات.
ثانياً: الاستروجين
عندما يرتفع الإستروجين كما في حالة الحمل أو في حال هيمنة الإستروجين أثناء الدورة الشهرية أو تعاطي حبوب منع الحمل. فإن الغدة الدرقية حينها تكون في حالة تثبيط وفي هذه الحالة تتراجع وظيفة الغدة الدرقية بفعل ارتفاع الإستروجين ويتساقط الشعر فترة ما بعد الولادة. إذ يتساقط الشعر طوال فترة الحمل أما بعد الولادة. فيتراجع الإستروجين ويرتفع التستوستيرون تلقائياً بشكل غير مباشر وبهذا يرتفع التستوستيرون ويتحول إلى صيغة قوية جداً تُدعى DHT هي ما يسبب تساقط الشعر.
ثالثاً: الإنسولين
الذي قد يتحول إلى أحد الهرمونات الذكرية التي تدعى الآندروجين. فيما يطلق عليه تكيّس المبايض التي تتميز بظهور شعر على الوجه وتساقط شعر الرأس. بفعل تحول الإنسولين إلى آندروجين. وهنا يجب التعرف على الإنسولين وما يتعلق به وكيفية ضبط مستوياته. إذ تعد الإصابة بمقاومة الإنسولين من مقدمات السكري.
رابعاً: انقطاع الطمث
وهي الفترة التي تتميز بانخفاض الإستروجين في حين لا ينخفض الهرمون المعاكس له الذي يدعى التستوستيرون وهنا يكون السبب انخفاض الإستروجين وارتفاع التستوستيرون وصيغته DHT والنتيجة: تساقط الشعر والكلام نفسه ينطبق على الحالة السابقة فيما يتعلق بمستوى الإستروجين. ما يؤدي إلى ارتفاع التستوستيرون وتحوله إلى صيغة قوية جداً تُدعى DHT هي ما يسبب تساقط الشعر.
خامساً: الغدة الدرقية
وعموماً تسبب اضطرابات الغدة الدرقية كقصورها مثلاً تساقط الشعر بالإضافة إلى تساقط شعر الحاجبين أيضاً. لذا فإن السبب الحقيقي لاضطرابات الغدة الدرقية يعزى عادة إلى مشكلات الكبد والمرارة وتراجع القدرة على تحول هرمونات الغدة الدرقية. كما قد يعزى أيضاً إلى ارتفاع الإستروجين كما جاء سابقاً الأمر الذي قد يسبب خللاً في عمل الغدة الدرقية.
سادساً: التستوستيرون
ارتفاع التستوستيرون الذي يسبب ارتفاع صيغته DHT التي تنهك بصيلات الشعر. كذلك يعزى سبب ارتفاع التستوستيرون عند الإناث إلى ارتفاع الإنسولين. نظراً لمقاومة الإنسولين واشتهاء السكر والإكثار منه. أو إلى انخفاض مستوى الإستروجين الذي ينتج عنه ارتفاع التستوستيرون بشكل غير مباشر.
تساقط الشعر بسبب التستوستيرون
قد يكون تساقط الشعر من المشكلات الأكثر شيوعاً حول العالم. لكن وبالرغم من شيوع المشكلة وانتشارها إلا أن أسبابها ليست واحدة وليست مشتركة. فقد تكون الاضطرابات الهرمونية أحد الأسباب وليس كلها. لذا من الأفضل الخضوع للفحص الدقيق قبل اللجوء إلى أي علاج مقترح.
التسميات: صحة عامة