تنظيم الأولويات
تنظيم الأولويات….رأي شخصي مجرد
عندما تتكاثر الأفكار وتتزاحم المخططات في أذهاننا وخاصة التي من الممكن تطبيقها بحياتنا اليومية أو حتى في المستقبل القريب، فإنه ومن المؤكد ستتشابك خيوطها ويختل النظام الذهني لدينا فيصبح من الصعب أن نرتب تلك الأفكار والخطط حسب حاجتنا لها والتي تفرضها علينا أسلوب الحياة و أختبارها على أرض الواقع
وحتى نتجنب كل هذا لابد لنا من" تنظيم أولوياتنا " ، فيجب علينا أولاً أن نعرف حقوقنا وواجباتنا ومن ثم نقوم بتعيين وتحديد المهام وبعد ذلك يجب علينا أن نمتلك مهاراتٍ تمكننا من ترتيب الأولويات في حياتنا
سنقوم الآن بعرض المعايير اللازمة لترتيب المهام ومنها :
الأهمية : يتمتع كل شخص بجملة من الحقوق كحق التعليم وحق العمل فمن غير المعقول أن العمل يسبق التعليم وخاصة ذلك العمل الذي يحتاج مختص للقيام به كأعمال الكهرباء وصيانتها فإنها تحتاج أشخاصاً مختصين بها كالمهندسين الكهربائيين
الحاجة : لا شك بأن الزواج من الحاجات الغريزية للإنسان، وبما أن من غايات الزواج الاستقرار والتناسل فهنا تظهر حاجة الإنسان للمسكن الملائم لتتم فيه حاجته للزواج؛ لتتحقق غاياته فيه فحاجة الإنسان للمسكن تسبق حاجته للزواج
المقدرة : وخير ما نطرحه من أمثلة على هذا المعيار وهو أداء النشاطات الرياضية، فمن المعروف بأن الرياضة مفيدة لصحة الإنسان لكن لا يمتلك الجميع نفس القدرة والمستوى على أداء جميع الانشطة الرياضية، فمثلاً رياضة المشي أو سباقات الجري لا يستطيع أدائها من يعاني إعاقة حركية في قدميه وهذا لا يعني أن من عنده إعاقة حركية لا يستطيع القيام بأي نشاط رياضي بل على العكس فمنهم من يقوم بألعاب ورياضات ربما لا يستطيع الإنسان الصحيح القيام بها وإن إستطاع لربما لا يستطيع الإبداع بها وإحراز تقدم فيها
الزمن : جميعنا يعلم بأن للوقت أهمية كبيرة في حياتنا، بل يعد عاملاً مهماً في إنجاز غالب المهام، وتكمن أهميته عند البدء بالأعمال أو الانتهاء منها أو ما استغرقه الشخص لإتمام عملٍ ما
ومن الأمثلة على ذلك هي أداء الاختبارات سواء أكانت ورقية أو محوسبة فإلى جانب المذاكرة الجيدة للاختبار علينا أن ننتبه لعامل الوقت، حيث أن للاختبارات مواعيد محددة للبدء بها وللانتهاء منها فلا يجوز أن نُغفل عامل الوقت فيها لنحقق أفضل النتائج
النتيجة : وهذا المعيار الذي يحدد لنا الغاية من الأعمال، فبالتأكيد لكل عمل هدف يجب الوصول إليه، فالهدف من التعلم هو العمل والهدف من استكمال الدراسات العليا بعد الحصول على فرصة عمل هو الترقي في الوظيفة… وهكذا
وبعد عرضنا للمعايير التي تُعين على ترتيب الأولويات لابد لنا من ذكر بعض المهارات اللازمة لتنظيم الأولويات ومنها :
تقييم المهمة وإدارة الذات : تتلخص هاتين المهارتين بفهم طبيعة الاعمال فمن الواجب قبل الشروع بأداء أي مهمة أن نقوم بدراستها بوضعها في ميزان المعايير التي سبق ذكرها لنرى إلى أي مدى تعتبر أولوية، وبالنسبة لإدارة الذات فيجب علينا معرفة مدى استعدادنا وتقبلنا لإنجاز تلك المهام
التخطيط : من المعلوم بأن التخطيط وليد الأفكار، فلكل مهمة طريقة معينة أو أكثر لإنجازها ولكن يظهر التخطيط عندما ننجز الأعمال والمهام بطرق لربما تختلف عن المألوف بحيث يتميز بها الإنجاز بسهولته وسرعته ونتائجه
وبنهاية آرائي ونظرتي الشخصية لتنظيم الأولويات، رأيت بأن العشوائية في التفكير والتخطيط لا تُخلّفُ إلا الفشل في المستقبل
إعداد وكتابة :ثامر المساعيد
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية