العلاج بطاقة ريكي
ماذا تعرف عن العلاج بطاقة ريكي
ملخص تاريخ ريكي
في الاعوام ١٩٠٠ اخذ الدكتور اوسي (Usui ) على عاتقه تحديًا من قبل أحد طلابه في جامعة كيوتو (Kyoto) حيث أراد ان يمثل له ظاهرة من قصص السيد المسيح إذ أن اهتمامه كان منصبًا في قدرة السيد المسيح على الإشفاء وبدأ باستكشاف طرق العلاج والاشفاء
لم يجد اوسي في دراساته اي شيء في الكتابات الصينية او المسيحية ، بل وجد شيئا مكتوبا باللغة السنسكريتية في التعاليم البوذية القديمة ، فقد وجد فيها بعض المعادلات والرموز
كان أوسي دائم التأمل في الجبل المقدس في اليابان، وفي أحد تأملاته تمت له رؤية عن هذه الرموز حيث استقبل التعليمات عن كيفية استخدامها في العلاج ، وبهذا أوجد نظام اوسي
أخذ الدكتور اوسي نظامه هذا وذهب الى طوكيو وقام بتجريب نظام علاجه على مجموعة من المتسولين المشردين. كانت توقعات اوسي من العلاج ان هؤلاء الاشخاص سيتركون التسول والتشرد عندما يتعافون، وسوف يجدون طرقا لكسب العيش في مكان ما
تم العلاج لكن اوسي شعر بالفشل بعد اكتشافه انهم استمروا بالعيش بالاسلوب ذاته دون ادنى تقدير منهم على مجهوده في رحلة علاجهم
تذكر اوسي ان أحد الرهبان كان قد حذره سابقًا من محاولة علاج واشفاء الجسد دون الروح. عاد اوسي الى تأمله ليضيف نقاطًا وشروطًا جديدة الى نظامه السابق، وهي :
١- اليوم فقط ، لا تقلق
٢- يجب عليك احترام معلميك ووالديك وكبار السن
٣-قم بكسب قوتك بأمانة
٤-اظهر الشكر للمخلوقات كلها
تعريف طاقة ريكي :
كلمة ريكي باللغة اليابانية تعني : الطاقة الكونية الحيوية
طاقة ريكي هي طاقة مستمدة من طاقة الخالق ( الله تعالى ) ويشار لها في الثقافات المختلفة : طاقة الكون ، وهذا ليس خطأ اذا الكون كله لله ومن الله وبأمره
وهذه الطاقة هي عبارة عن اهتزازات، فالكون كله يعتبر مجالًا دائم الاهتزاز مكونًا من جزئيات دائمة الحركة ، حيث ان هذه الحركة وهذه الاهتزازات تتكون من ذبذبات لا متناهية ومصدر هذه الذبذبات هو الطاقة الإلهية
إن اهتزازات ريكي تعمل على علاج وإشفاء الكائن ككل ، جسدًا وروحًا اذ أن النمو الروحاني والاشفاء الجسدي يتغذيان من الطاقة الإلهية
يمكن ان يلخص الموضوع بأن تتخيل إنك في غرفة مظلمة ويظهر لك نورُ بلمسة واحدة ، ويزداد هذا النور بازدياد طاقة ريكي
جميعنا ولدنا بهذه الطاقة ونمتلكها ، هي القوة الحيوية الحياتية وهي البرانا ، وهذه كلها أشكال لطاقة ريكي الشفائية
نظام اوسي للعلاج بطاقة ريكي يعتبر فن لاستخدام هذه الطاقة حيث يقوم المعالج بتوجيه الاهتزازات الى المكان الذي يحتاج العلاج إذ أن جسد المعالج يعمل كقناة لاستقبال الطاقة الإلهية وتوجيهها من خلال يديه الى جسد المريض ، ويتم سحب الطاقة الالهية بمعدل اهتزاز يتناسب مع حاجة المريض ( الشخص المراد علاجه ) حيث تخترق هذه الاهتزازات ملابس الشخص ، والاغطية ، وحتى الجبس
إن اشفاء المريض تتم من خلال الطاقة الالهية وليس من معالج الطاقة بشخصه، فالمعالج ( الممارس ) يعمل على توصيل وتوجيه الطاقة العلاجية للمريض من خلال جسده
آثار طاقة ريكي العلاجية
التحول والتغيير الى ما يريده الشخص من تغييرات يريدها لنفسه ، البحث في اعماق النفس والوصول الى حقيقة الذات ، النظرة الداخلية الواضحة للنفس، فتح آفاق على إدراك حقيقة النور الداخلي للذات
تعزيز وتهذيب المهارات والابداع الفطري الطبيعي ، النمو والتطور بسهولة وسلالة وبأقل مجهود إذ أن المغاليق تفتح لك بالتناغم مع التقبل وتسليم الامر لله
ان طاقة ريكي ذكية جدًا وتنظم نفسها بنفسها وغير قابلة للتشكل بشكل معين، ولديها القدرة على اشفاء الأمراض المزمنة والعرضية على المستوى الجسدي ، العاطفي ، العقلي ، والروحاني. إن الألم والمشاكل العرضية الجديدة سريعة الشفاء لكن الآلام المزمنة قد تحتاج عدة جلسات
ان طاقة المعالج لا تنضب بعلاجه للمريض ، بل يُشحن بالطاقة ويكتسب طاقة جديدة بعلاجه للآخرين ، وكلما وهب المعالج نفسه أكثر وأخلص النية أكثر ، وقل تدخله الشخصي ، زادت فعالية العلاج لان العلاج يأتي من الطاقة الالهية كما ذُكر سابقا
اذا كنا جميعا نمتلك هذه الطاقة، فكيف يأتي المرض ؟
إن جسد الشخص المريض قام بإيجاد مغاليق ومعوقات حالت بينه وبين الطاقة الالهية ، فانفصل عنها ولم يعد يستقبلها لذلك ظهرت في جسده الامراض ، لذلك ، يحتاج هذا الجسد الى اعادة الصلة بالطاقة الإلهية ، وهذا ما يقوم به المعالج. اذًا كن دائم الصلة مع طاقة الله حتى تجتنب الامراض
هل هناك احتمال ان لا يستجيب المريض للعلاج بالطاقة
نعم ، من المحتمل ان لا يستجيب إذا لم تكن هناك ثقة بالمعالج او بالعلاج، يجب ان يكون لدى المريض النية بطلب الشفاء ، ويكون لديه اليقين بالشفاء ، والثقة بالمعالج وطريقة العلاج. طاقة ريكي مقدسة ، لا يستحب الاستهتار بها ولا يستحب أخذها على نية التحدي
هل العلاج بطاقة ريكي بديل للطب الكيميائي
لا ليست بديلًا ، بل هي متكاملة مع انواع العلاج الاخرى، فهي تتم بكل موضوعية وحيادية دون تشخيص ، فالمعالج يجب ان لا يقوم بتشخيص حالة المريض اثناء العلاج او بعده ، هو فقط يعالج دون ذكر ما هو المرض ، إلا انه من الممكن ان يعطي نصائح وتوجيهات للمريض حسب الايحاءات التي يتوصل اليها
ما هي محاذير لاستخدام طاقة ريكي
١- كسور العظام : يتم علاجها بعد ان يتم تثبيت العظم في مكانه عند الطبيب باستخدام الجبس او بعد العملية
٢- التخدير : لا تعالج شخصا تم حقنه بمادة مخدرة تحضيرًا لعملية جراحية
٣- لا تقترب من مولد نبضات القلب ( صانع الخطو -pace maker )، قم بعلاج القسم الايمن من الصدر
٤- لا تحفز شخصًا بشكل مباشر لتجريب العلاج بطاقة ريكي ، فالشخص الذي يحتاج يأتي بنفسه في الوقت المناسب. يمكنك ان تذكر أمام الشخص المريض معلومات عن طاقة ريكي العلاجية ، تاركًا له فرصة ان يطلب ذلك بنفسه في الوقت المناسب ، كن كمن يدله على الباب ليقوم هو بفتحه بنفسه
هل هناك آثار سلبية للعلاج بطاقة ريكي
لا ، لا يمكن أن يكون هناك أي أثر سلبي ، طاقة ريكي ذكية، موجههة الى الجزء المحتاج من الجسم ، لا تخطىء ، ولا تؤذي. فهي نورانية الهية صادقة. بالإضافة الى ان نية العلاج والاشفاء الخالصة لمساعدة المريض من قبل المعالج تجعله قناة مستقبلة للنور والطاقة الالهية العلاجية
كيف يبدأ العلاج ؟ هل هناك تعليمات خاصة او طقوس ؟
هناك طقوس خاصة يجب ان يقوم بها المعالج حتى يستقبل الطاقة الالهية بشكل يسمح له بالعلاج . يبدا بتجهيز المكان لتنظيفه من الطاقة السلبية لجعله مكانًا لائقًا لاستقبال الطاقة الالهية، وقد يقوم بالتأمل وتجهيز جسده وروحه للعلاج، ويجب ان يقوم بلفظ عبارات وكلمات محددة وادعية وصلاوات معينة حتى يتصل بالطاقة الالهية ويستقبلها ، بعد ذلك يقوم بخطوات العلاج على كامل الجسد حسب ما يقتضي وضع المريض . بعد انتهاء الجلسة العلاجية ، هناك ايضا طقوس خاصة لتنظيف جسد المعالج من اية طاقة قد تؤثر عليه بشكل سلبي
هل يشعر المريض بأثر العلاج مباشرة ؟ ام يحتاج وقتًا لذلك ؟
بعض الامراض او الاعراض تزول من الجلسة الاولى ، وبعضها يحتاج وقتًا اطول وجلسات متعددة ، اعتمادا على طبيعة المرض ، وجسم المريض
لكن بشكلٍ مؤكد يشعر المريض بالتحسن من الجلسة الاولى
اعداد وكتابة: امل جرادات
التسميات: أعمال, تعلم, ثقافات, حول العالم, صحة عامة
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية